أهلا رمضان شهر القرآن والغفران ..

[center]الرابط : كتابات ومواد دينية
الخطيب - السعودية
في السنة الثانية من الهجرة فرض الله على المسلمين صوم رمضان وبذلك كان الصوم أحد أركان الإسلام ،والصوم عبادة عظيمة وتربية إسلامية نافعة يمسك به الصائم عن الطعام والشراب ، ويصون جوارحه عن كل فاحشة ،لسانه مشغول بذكر الله وقلبه عامر بطاعة المولى –عز وجل- يتحرى الخير في كلِّ ما يأتي من الأقوال والأفعال ، فيسمو بنفسه عن الكلام الرديء والقول الفاحش ويحرص على أن ينفق أمواله من أجل مساعدة الفقراء ابتغاء مرضاة الله يحلم كل مسلم أن يعيش روحانيات رمضان التي تفوح بعبق الإيمان تجمع الأسرة على التقوى والهدى حول مائدة الإفطار بغذاء روحاني من شيوخنا الأفاضل أمثال الشيخ شعراوي والشيخ علي الطنطاوي – رحمهما الله – والشيخ عمرو خالد والشيخان النابلسي والعريفي وغيرهم من شيوخنا الأفاضل في وجباتهم الإيمانية الخفيفة على الكبيروالصغير بعيدا عن عدوى الفضائيات الماجنة المتبرجة وبديلا لها ببرامج ومسلسلات دينية واجتماعية ووطنية وفكاهية هادفة تناسب أيام رمضان الفضيلة والشهر الكريم على الأقل احتراما لحرمة رمضان وتأدبا مع روحانيته وقدسيته الإلاهية لأنه الشهر الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس ،وهذا يقودنا إلى فضائله وحسناته المباركة الدينية أيضا لكونه ركنا من أركان الإسلام فيه ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدرالمباركة ،ولقد كان شهر الصوم وما زال أشرف الشهور لأنه الذي فيه أنزل القرآن وفيه انتصر المسلمون في غزوة بدر وفي غزوة الأحزاب وفي فتح مكة ،وهذا درس من الله – جل شأنه – بأن النصر من عنده وبأنه يتحقق للقلوب المليئة بالإيمان ، لا للبطون المتخمة بصنوف الطعام .ولا ننسى ما لرمضان من فوائد صحية انسجاما مع القول الشائع صوموا تصحوا فيعطي للجهاز الهضمي فرصة للراحة وترويضا للنفس والإرادة البشرية وقدرتها على التحكم ما اعتادت عليه طيلة اليوم من مأكل ومشرب ، فالصوم صحة للجسم به تستريح المعدة ، فتقوى وتتخلص من الرواسب ويصبح غشاؤها الداخلي نقياً ولهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم- " صوموا تصحّوا" .كما لا ننسى الحكمة الإلاهية- التي فرضها الله على المسلمين لتكون علاجا لمرض اجتماعي فتاك هومرض الفقرليحمد الصائم الله فيها- ليُشعره بأخيه المسلم الفقير الذي لا يجد قوت يومه فكانت زكاة الفطر التي فرضها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على المسلم وعلى من يعوله ويمونه من صغير وكبير ذكروأنثى حرٍ وعبدٍ صاعاً من تمروشعيرأو صاعا من إقطٍ أو زبيب وروي عنه أوصاعا من دقيق أو نصف صاع من برٍ . وكان من هديه إخراجها قبل صلاة العيد ،وفي السنن عنه أنه قال: من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ، وكان- صلى الله عليه وسلم- أعظم الناس صدقة بما ملكت يده وكان لا يستكثر شيئا أعطاه لله تعالى ولا يستقله ، وكان لا يسأله أحد شيئا عنده إلاّ أعطاه. وكان أجود الناس بالخير يمينه كالريح المرسلة لهؤلاء الفقراء والمساكين خاصة ليعيشوا فرحتهم ويشاركوا إخوانهم المسلمين في يوم عيد الفطر المبارك من هّذه الزكوات والصدقات التي يتزايد إقبال الناس عليها اليوم في التصدق وإطعام الجياع وإعالة الفقراء وإفطارالصائمين في إقامة موائد الإفطار لرمضان الكريم في ساحات المساجد أوالخيام الرمضانية صدقة على الفقراء والمساكين وكان هديه - صلى الله عليه وسلم – في زكاة الفطر والمال أكمل هدي في وقتها وقدرها ونصابها ومن تجب عليه ومصرفها ، وقد راعى فيهما مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين وجعلها لله - سبحانه وتعالى – طهرة للمال ولصاحبه وقيد النعمة بهما على الأغنياء ، فما زالت النعمة بالمال على من أدى زكاته ، بل يحفظه عليه وينمّيه له ويدفع عنه بها الآفات ويجعلها سورا عليه وحصنا له وحارسا وكان من هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات ، فكان جبريل – عليه السلام- يدارسه القرآن في رمضان ، وكا ن إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكروالاعتكاف. ومن هديه – عليه الصلاة والسلام - كان يعجل الفطر ويحض عليه ويتسحر ويحث على السحور ويؤخره ويرغب في تأخيره ، وكان يحض على الفطر بالتمر فإن لم يجد فعلى الماء ، وكان يفطر قبل أن يصلي ، وكان يقول عند الفطر :" اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل منا إنك أنت السميع العليم". وروي عنه أنه كان يقول : "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى"،كما سافرالرسول- صلى الله عليه وسلم – في رمضان ، فصام و أفطر ، وخيّر أصحابه في الأمرين وأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقوّوا عليه .وشهر الصوم هو شهر المغفرة والرحمة والرضوان والعتق من النيران تفتح فيه أبوب الجنة وتغلق أبواب النار،تُقال فيه العثرات وتغفر الذنوب وتستجاب الدعوات ، وللصائم فرحتان ، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ،كما له منزلة عالية عند الله ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي :" الصوم لي وأنا أجزي به ".وفي الحديث الشريف :" لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من رائحة المسك ".<فما أجدر المسلمين أن يحرصوا على الصوم وأن يفهموه كما فهمه أسلافهم ليكون لهم قوة في أرواحهم وأخلاقهم وقوة على أعدائهم وليفوزوا برضاء الله وأجر الصائمين ، ولو أنهم حرصوا على إيتاء زكاة فطرهم وزكاة أموالهم لما بقي فيهم جائع ولا محروم ولعاش المجتمع الإسلامي سعيدا قويا ترفرف عليه أجنحة السعادة والسلام والمحبة بما وهبهم الله من نعمٍ وخيرات [/center].

تسلم ايدك

وجزاك الله خرا

» سعيد آخر في رمضان
» كيف نثبت بعد رمضان على ما كنا عليه فى رمضان ؟
» "" ماذا ستفعل فى الليله الأولى من رمضان ""... إمساكية رمضان
» رمضان يا رمضان يا رمضان
» اهلا رمضان