عاشق الشهاده مشرف
عدد المساهمات : 493 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 39 الموقع : rasolalah.yoo7.com
| موضوع: امانته صلى الله عليه وسلم الإثنين نوفمبر 30, 2009 12:57 pm | |
| [size=25][size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمانة من أبرز أخلاق الرسل – عليهم الصلاة والسلام-، فنوح, وهود, وصالح, ولوط, وشعيب, في سورة الشعراء يخبرنا الله - عز وجل- أن كل رسول من هؤلاء قد قال لقومه: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ}
ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم- قد كان في قومه قبل الرسالة وبعدها مشهوراً فيهم بأنه الأمين، وكان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم، فيضعونها عنده. ولما هاجر - صلى الله عليه وسلم- وَكَّل علي بن أبي طالب برد الودائع إلى أصحابها.
ولقد بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، الرابع: إما علقمة، وإما عامر بن الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: (ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماءِ صباحاً ومساءً). البخاري – الفتح- كتاب المغازي, باب بعث علي ابن أبي طالب وخالد إلى اليمن (7/665) رقم (4351), واللفظ له, ومسلم كتاب الزكاة, باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/742) رقم (1063).
لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- آمن الناس، وأصدقهم لهجة منذ كان، ولم يعثر عليه - صلى الله عليه وسلم- أنه خان الأمانة لا قبل النبوة ولا بعدها، ولم يجد خصومه أي خصلة تقدح فيه - صلى الله عليه وسلم-.
وكل هذا يدل على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- من الصدق والأمانة وغيرها من الصفات الحميدة.
وبعد ذكر هذه النماذج من صفاته -صلى الله عليه وسلم-، نذكر بعض الحوادث التي جمعت بعض الصفات التي كان يتصف بها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-:
المثال الأول: وصف أم المؤمنين خديجة
لقد وصفت أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- النبي-صلى الله عليه وسلم- بعدة صفات وذلك عندما رجع إليها بعد نزول الوحي عليه.
قال الحافظ ابن حجر: "وصفته بأصول مكارم الأخلاق؛ لأن الإحسان إما إلى الأقارب أو إلى الأجانب وإما بالبدن، أو بالمال، إما على من يستقل بأمره أو من لا يستقل، وذلك كله مجموع فيما وصفته به).
فتح الباري (1/33)
أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عائشة-رضي الله عنها-: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رجع عندما نزل عليه الوحي يرجف فؤاده, فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني، حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: (لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: "كلا والله! ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" رواه البخاري واللفظ له, ومسلم وزاد تصدق الحديث. البخاري -الفتح- كتاب بدء الوحي, باب بدء الوحي (1/30) رقم (3) ومسلم, كتاب الإيمان, باب بدء الوحي إلى رسول الله رقم (1/139) رقم (160).
ومعنى قولها "تحمل الكل" الكل هو الضعيف، أي تنفق على الضعيف واليتيم والعيال وغيرهم، "وتكسب المعدوم" أي تكسب غيرك المال المعدوم أي تعطيه إياه تبرعاً، أو تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك من نفائس الفوائد ومكارم الأخلاق، "تقري الضيف" أي تكرمه، "وتعين على نوائب الحق" النوائب: جمع نائبة وهي الحادثة، والنازلة.
وفي كلام أم المؤمنين خديجة هذا صفات عديدة للنبي - صلى الله عليه وسلم- هذه الصفات هي: صلة الرحم، وعطفه على الضعيف والمحتاج، وكرمه وجوده، وحسن أخلاقه، ووقوفه مع من نزلت به نازلة، وهذا كله من الصفات الفاضلة التي كانت في النبي-صلى الله عليه وسلم-. [/size][/size] | |
|